ال عباس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ال عباس


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة للامام علي عليه السلام الخالية من حرف الالف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد ال عباس
عباسي شباب
عباسي شباب
محمد ال عباس


عدد المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 10/08/2009

خطبة للامام علي عليه السلام الخالية من حرف الالف Empty
مُساهمةموضوع: خطبة للامام علي عليه السلام الخالية من حرف الالف   خطبة للامام علي عليه السلام الخالية من حرف الالف Emptyالأحد 23 أغسطس - 4:18

تذاكر قومٌ من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أيٌّ حروف الهجاء أدخل فى الكلام؟! فأجمعوا على الألف.. فقال عليٌ عليه السلام هذه الخطبة مرتجلا:




حَمِدْتُ مَنْ عَظُمَتْ مِنَّتُهُ وَسَبَغَتْ نِعْمَتُهُ وَسَبَقَتْ غَضَبَهُ رَحْمَتُهُ ، وَتَمَّتْ كَلِمَتُهُ وَبَلَغَتْ قَضِيَّتُه ُ, حَمِدْتُهُ حَمْدَ مُقِرٍّ بِرُبُوبِيَّتِهِ , مُتِخَضِّعٍ لِعُبُودِيَّتِهِ , مُتِنَصِّلٍ مِنْ خَطيئَتِهِ , مُتِفَردٍّ بِتَوحيدِه ِ, مُؤَمِّلٍ مِنْهُ مَغْفِرَةً تُنجيهِ , يَوْمَ يُشْغَل ُعَنْ فَصيلَتِهِ وَ بَنيهِ.

وَنَسْتَعينُهُ وَنَسْتَرْشِدُهُ وَنَسْتَهْديه ِ, وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْه ِ, وَ شَهِدْتُ لَهُ شُهُودَ مُخْلِصٍ مُوقِنٍ , وَ فَرَّدْتُه ُتَفَرُّدَ مُؤْمِنٍ مُتِيَقِّنٍ , وَوَحَّدْتُهُ تُوحيدَ عَبْدٍ مُذْعِنٍ , لَيْسَ لَهُ شَريكٌ في مُلْكِهِ , وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيّ في صُنْعِه ِ, جَلَّ عَنْ مُشيرٍ وَوَزيرٍ , وَ عَنْ عُوْن مُعينٍ وَنَصيرٍ وَنَظيرٍ.

عَلِمَ فَسَتَرَ, وَ بَطَنَ فَخَبَرَ, وَمَلَكَ فَقَهَرَ, وَعُصِىَ فَغَفَرَ , وَحَكَمَ فَعَدَل َ, لَمْ يَزَلْ وَلَنْ يَزُول َ, لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ , وَ هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ, وَهُوَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ, رَبٌّ مُتِعَزِّزٌ بِعِزَّتِهِ , مُتِمَكِّنٌ بِقُوَّتِهِ , مُتِقَدِّسٌ بِعُلُوِّهِ , مُتِكَبِّرٌ بِسُمُوِّهِ , لَيْسَ يُدْرِكُهُ بَصَرٌ , وَلَمْ يُحِطْ بِهِ نَظَرٌ , قَوِيٌّ مَنيع ٌ, بَصيرٌ سَميع ٌ, رَؤُوفٌ رَحيمٌ.

عَجَزَ عَنْ وَصْفِهِ مَنْ يَصِفُه ُ, وَ ضَلَّ عَنْ نَعْتِهِ مَنْ يَعْرِفُه ُ, قَرُبَ فَبَعُدَ وَ بَعُدَ فَقَرُب َ, يُجيبُ دَعْوَةَ مَنْ يَدْعُوه ُ, وَيَرْزُقُهُ وَيَحْبُوه ُ, ذُو لُطْفٍ خَفِي ٍّ, وَ بَطْشٍ قَوِي ٍّ, وَ رَحْمَةٍ مُوسِعَةٍ , وَعُقُوبَةٍ مَوجِعَةٍ , رَحْمَتُهُ جنَّةٌ عَريضَةٌ مُونِقَةٍ , وَ عُقُوبَتُهُ جَحيمٌ مَمْدُودَةٌ مُوبِقَةٍ.

وَشَهِدْتُ بِبَعْثِ مُحَمَّدٍ رَسُولِه ِ, وَعَبْدِهِ وَصَفِيِّه ِ, وِنَبِيِّهِ وَنَجِيِّه ِ, وَحَبيبِهِ وَخَليلِه ِ, بَعَثَهُ في خَيْرِ عَصْرٍ , وَحين َفَتْرَةٍ وَكُفْرٍ, رَحْمَةً لِعَبيدِه ِ, وَمِنَّةً لِمَزيدِه ِ, خَتَمَ بِهِ نُبُوَّتَهُ ُ, وَ شَيَّدَ بِهِ حُجَّتَهُ ُ, فَوَعَظَ وَنَصَح َ, وَبَلَّغَ وَ كَدَح َ, رَؤُوفٌ بِكُلِّ مُؤْمِن ٍ, رَحيمٌ سَخِي ٌّ, رَضِيٌّ وَلِيٌّ زَكِي ٌّ, عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَتَسْليم ٌ, وَبَرَكَةٌ وَ تَكْريم ٌ, مِنْ رَبٍّ غَفُورٍرَحيم ٍ, قَريبٌ مُجيبٌ.

وَصَّيْتُكُمْ مَعْشَرَ مَنْ حَضَرَني بِوَصِيَّةِ رَبِّكُمْ ْ, وَذَكَّرْتُكُمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْْ, فَعَلَيْكُمْ بِرَهْبَةٍ تَسْكُنُ قُلُوبَكُمْ , وَخَشْيَةٍ تُذْري دُمُوعَكُم ْ, وَتَقِيَّةٍ تُنْجيكُمْ قَبْلَ يَوْمَ يُبْليكُمْ وَيُذْهِلُكُم ْ, يَوْمَ يَفُوزُ فيهِ مَنْ ثَقُلَ وَزْنُ حَسَنَتِهِ , وَخَفَّ وَزْنُ سَيِّئَتِهِ , وَلْتَكُنْ مَسْئَلَتُكُمْ وَتَمَلُّقُكُمْ مَسْأَلَةَ ذُلٍّ وَخُضُوع ٍ, وَشُكْرٍ وَخُشُوعٍ , بِتُوْبَةٍ وَ تَوَرُّعٍ , وَ نَدَم ٍوَ رُجُوع ٍ. وَلْيَغْتَنِمْ كُلُّ مُغْتُنِمٍ مِنْكُمْ صِحُّتَهُ قَبْلَ سُقْمِهِ , وَشَبيبَتَهُ قَبْلَ هَرَمِهِ , وَسَعَتَهُ قَبْلَ فَقْرِهِ , وَفَرْغَتَهُ قَبْلَ شُغْلِهِ وَحَضَرَهُ قَبْلَ سَفَرِهِ , قَبْلَ تَكَبُّرٍ وَتَهَرُّمٍ وَتَسَقُّمٍ , يَمُلُّهُ طَبيبُهُ , وَيُعْرِضُ عَنْهُ حَبيبُهُ , وَ يَنْقَطِعُ غَمْدُهُ , وَيَتَغَيَّرُعَقْلُهُ , ثُمَّ قيلَ هُوَ مَوْعُوكٌ وَجِسْمُهُ مَنْهُوكٌ , ثُمَّ جُدَّ في نَزْعٍ شَديدٍ , وَحَضَرَهُ كُلُّ قَريبٍ وَبَعيدٍ , فَشَخَص َبَصَرُهُ , وَطَمَحَ نَظَرُهُ , وَرَشَحَ جَبينُهُ , وَعَطَفَ عَرينُهُ , وَسَكَنَ حَنينُهُ , وَحَزَنَتْهُ نَفْسُهُ , وَبَكَتْهُ عِرْسُهُ , وَحُفِرَ رَمْسُهُ , وَ يُتِمُّ مِنْهُ وُلْدُهُ , وَتَفَرَّقَ مِنْهُ عَدَدُهُ , وَقُسِمَ جَمْعُهُ , وَذَهَبَ بَصَرُهُ وَسَمْعُهُ , وَمُدِّدَ وَجُرِّدَ , وَعُرِيَ وَغُسِلَ , وَنُشِفَ وَسُجِّيَ , وَبُسِطَ لَهُ وَهُيِّءَ , وَنُشِرَ عَلَيْهِ كَفَنُهُ , وَ شُدَّ مِنْهُ ذَقَنُه ُ, وَ قُمِّصَ وَ عُمِّم َ, وَ وُدِّعَ وَسُلِّمَ , وَحُمِلَ فُوْقَ سَريرٍ , وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بِتَكْبيرٍ , وَنُقِلَ مِنْ دُورٍ مُزَخْرَفَةٍ , وَقُصُورٍ مُشَيَّدَةٍ , وَحُجُرٍ مُنَجَّدَةٍ , وَجُعِلَ في ضَريحٍ مَلْحُودٍ , وَضيقَ مِرْصُودٍ , بِلَبِنٍ مَنْضُودٍ , مُسَقَّفٍ بِجُلْمُودٍ , وَهيلَ عَلَيْهِ حَفَرُهُ , وَحُثِيَ عَلَيْه ِمَدَرُهُ , وَتَحَقَّقَ حَذَرُهُ , وَنُسِيَ خَبَرُهُ , وَرَجَعَ عَنْهُ وَلِيُّهُ وَصَفِيُّهُ , وَنَديمُهُ وَنَسيبُهُ , وَتَبَدَّلَ بِهِ قَرينُهُ وَحَبيبُهُ , فَهُوَ حَشْوُ قَبْرٍ , وَرَهينُ قَفْرٍ , يَسْعى بِجِسْمِهِ دُودُ قَبْرِهِ , وِيَسيلُ صَديدِهِ مِنْ مِنْخَرِهِ , يَسْحَقُ تُرْبُه ُلَحْمَهُ , وَيَنْشَفُ دَمَهُ , وَيَرُّمُ عَظْمَهُ حَتّى يَوْمَ حَشْرِهِ فَنُشِرَ مِنْ قَبْرِهِ حينَ يُنْفِخُ في صُورٍ , وَيُدْعى بِحَشْرٍ وَنُشُورٍ , فَثَمَّ بُعْثِرَتْ قُبُورٌ , وَحُصِّلَتْ سَريرَةُ صُدُورٍ , وَجيءَ بِكُلِّ نَبِيٍّ وَصَدّيقٍ وَشَهيدٍ , وَتَوَحَّدَ لَلْفَصْل ِقَديرٌ , بِعَبْدِهِ خَبيرٌ بَصيرٌ , فَكَمْ مِنْ زَفْرَةٍ تُضْنيهِ , وَحَسْرَةٍ تُنْضيهِ , في مَوْقِفٍ مَهُولٍ , وَمَشْهَدٍ جَليلٍ , بَيْن َيَدَيْ مَلِكٍ عَظيمٍ , وَبِكُلِّ صَغيرٍ وَكَبيرٍ عَليمٍ , فَحينِئِذٍ يُلْجِمُهُ عَرَقُهُ , وَيُحْصِرُهُ قَلَقُهُ , عَبْرَتُهُ غَيْرُ مَرْحُومَةٍ , وَصَرْخَتُهُ غَيْرُ مَسْمُوعَةٍ , وَحُجَّتُهُ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ , زيلَتْ جَريدَتُهُ , وَ نُشِرَتْ صَحيفَتُهُ , نَظَرَ في سُوءِ عَمَلِهِ , وَشَهِدَتْ عَلَيْهِ عَيْنُهُ بِنَظَرِهِ , وَيَدُهُ بِبَطْشِهِ , وَرِجْلُهُ بِخُطْوِهِ , وَفَرْجُهُ بِلَمْسِهِ , وَجِلْدُهُ بِمَسِّهِ , فَسُلْسِلَ جيدُهُ , وَغُلَّتْ يَدُهُ , وَسيقَ فَسَحِبَ وَحْدَهُ , فَوَرَدَ جَهَنَّمَ بِكَرْبٍ وَشِدَّةٍ , فَظُلَّ يُعَذَّبُ في جَحيمٍ , وَيُسْقى شَرْبَةٌ مِن ْحَميمٍ , تَشْوي وَجْهَهُ , وَتَسْلَخ جَلْدِهُ , وَتَضْرِبُهُ زِبْنِيَةٌ بِمَقْمِعٍ مِنْ حَديدٍ , وَيَعُودُ جَلْدُهُ بَعْدَ نُضْجِهِ كَجِلْدٍجَديدٍ , يُسْتَغيثُ فَتُعْرِضُ عَنْهُ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ , وَيَسْتَصْرِخُ فَيَلْبَثُ حَقْبَةً يَنْدَمُ.

نَعُوذُ بِرَبٍّ قَديرٍ , مِنْ شَرِّ كُلِّ مَصيرٍ , وَنَسْأَلُهُ عَفْوُ مَنْ رَضِيَ عَنْهُ وَمَغْفِرَةَ مَنْ قَبِلَهُ , فَهُوَ وَلِيُّ مَسْأَلَتي , وَمُنْجِحُ طَلِبَتي , فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ تَعْذيبِ رَبِّهِ جُعِلَ فى جَنَّتِهِ بِقُرْبِهِ , وَخُلِّدَ في قُصُورِ مُشَيَّدَةٍ , وَمُلْكِ بِحُورٍعينٍ وَحَفَدَةٍ , وَطيفَ عَلَيْهِ بِكُؤْوسٍ ، واُسْكِنَ في حَظيرَةِ قُدُّوسٍ وَتَقَلَّب فى نَعيمٍ , وَسُقِي مِنْ تَسْنيمٍ وَشَرِب َمَنْ عَيْنٍ سَلْسَبيلٍ , وَمُزِجَ لَهُ بِزَنْجَبيلٍ , مُخْتَمٍ بِمِسْكٍ وَعَبيرٍ مُسْتَديمٍ لِلْمُلْكِ , مُسْتَشْعِرٍ لِلسُّرُرِ , يَشْرَب ُمِنْ خُمُورٍ , في رَوْضٍ مُغْدِقٍ , لَيْسَ يُصَدَّعُ مِنْ شُرْبِهِ , وَ لَيْسَ يُنْزَفُ.

هذِهِ مَنْزِلَةُ مَنْ خَشِيَ رَبَّهُ , وَ حَذَّرَ نَفْسَهُ مَعْصِيَتَهُ , وَتِلْكَ عُقُوبَةُ مَنْ جَحَدَ مَشيئَتَهُ , وَسَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُه ُمَعْصِيَتَهُ , فَهُوَ قَوْلٌ فَصْلٌ
, وَحُكْمٌ عَدْلٌ , وَ خَبَرٌ قَصَصٌ قَصٌّ , وَوَعْظٌ نَصٌّ , تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ , نَزَلَ بِه ِرُوحُ قُدُسٍ مُبينٍ عَلى قَلْبِ نَبِيّ مُهْتِدٍ رَشيدٍ , صَلَّتْ عَلَيْهِ رُسُلٌ سَفَرَةٌ , مُكَرَّمُونَ بَرَرَةٌ, عُذْتُ بِرَبٍّ عَليم ٍ,رَحيمٍ كَريم ٍ, مَنْ شَرِّ كُلِّ عَدُوٍّ لَعينٍ رَجيمٍ , فَلْيَتَضَرَّعْ مُتَضَرَّع ُكُمْ وَلْيَبْتَهِلْ مُبْتَهِلُكُمْ , وَلْيَسْتَغْفِرْ كُلُّ مَرْبُوب ٍمِنْكُمْ لي وَلَكُمْ , وَحَسْبي رَبّي وَحْدَهُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة للامام علي عليه السلام الخالية من حرف الالف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة للامام علي عليه السلام الخالية من النقط
» حوار بين الامام علي عليه السلام وإبنه الحسن عليه السلام
» الامام علي عليه السلام
» خطبة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
» خطبة السيده فاطمة الزهراء عليها السلام جزء الاول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ال عباس :: المنتدى الأسلامي :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: