أحسين إني واعظ ٌ ومؤدبُ فافهم فأنت العاقلُ المتأدبُ
واحفظ وصية والـــدٍ متحنــن ٍ يغذوكَ بالآداب كيــلا َ تعطبُ
أبُني إن الرزق مكفول ٌ بـــــــــهِ فعليكَ بالإجمال ِ في ما تطلبُ
لا تجعلن المال كسبكَ مُـــــــفرداً وتقى إلهكَ فاجعلن ما تكسبُ
كفلَ الإلهُ برزق ِ كل بريـــــــــــةٍ والمال عاريةٍ تجــيءُ وتذهبُ
والرزقُ أسرعُ من تلفت ِ نـــاظر ٍ سبباً إلى الإنسـان حين تصوبُ
ومن السيول ِ إلى مقر قرارها والطير للأوكــار ِ حين تصوبُ
أبُني إن الذِكر فيــه مواعـــــــظ ٌ فمن الذي بعــظاته يتــــــــأدبُ
إقرأ كتاب الله جُهدك واتلـــــــهُ فيمن يقومُ بهِ هناكَ وينصــبُ
وإذا مررت بآيةٍ في ذكـــــــرِها وصف الوسيلة والنعيم المعجبُ
فأسأل إلهكَ بالإنابة ِ مُخـــلـصاً دار الخلود سؤال من يتقــــــربُ
واجهد لعلكَ أن تحل بأرضها وتنال روح مساكن لا تُخــــــربُ
وتنال عيشاً لا انقطاع لوقتهِ وتنال مُلكَ كرامةٍ لا تُسلــــــــبُ
بادر هواكَ إذا هممتَ بصالح ٍ خوفَ الغوالب ِ أن تجيء وتغلبُ