في حلقة الإعلامي محمود سعد أعلن عن حاله مَرضية لشخص محتاج عملية زرع نخاع عاجلة جدا ومحتاج لعمل العملية في الخارج وتحتاج 150 ألف يورو أي ما يعادل حوالي مليون جنيه مصري والحالة عاجلة جدا
وبالفعل استطاع الإعلامي القدير محمود سعد جمع التبرعات عن طريق التليفونات حتى حصل أثناء الحلقة وفي أقل من ساعة على حوالي 850 ألف جنيه مصري وهذا شيء عادي بيحصل في حلقات محمود سعد لكن الأجمل جاي بعد شوية
اتصل شاب اسمه شريف بالبرنامج على الهوا واتبرع بـ 15 جنيه مصري أي ما يعادل اثنين دولار أمريكي
برّر هذا الشاب أن هذا المبلغ الزهيد والقليل القيمة بالنسبة لنا هو مبلغ عظيم جداً جداً لإنسان محتاج
برّر أن تبرعه ضئيل بسبب أن هذا المبلغ هو نصف ما يملكه بالضبط من حطام الدنيا
هذه الحلقة كانت في أوائل شهر فبراير يعني لسه قدامهم وقت على آخر الشهر
بعد ذلك وأثناء الحلقة نفسها حدث الآتي
اتصل أحد الأشخاص المتبرعين واتبرع بمبلغ محترم جدا للحالة المرضية وقال إنني سوف أتبرع أيضا بمبلغ ألف جنيه للشخص اللي اتبرع بـ 15 جنيه
وبعدها اتصل واحد تاني اتبرع للشخص المريض واتبرع أيضا للشخص اللي اتبرع بـ 15جنيه بمبلغ خمسمائة جنيه
سبحان الله ما نقص مال من صدقة
لأن شريف اتبرع بنصف ما يملك ربنا في نفس الوقت عوّض عليه بمبلغ ألف وخمسمائة جنيه
وبالفعل استضاف محمود سعد شريف وعرف منه أنه مصور تلفزيوني ولم يجد عمل وبالفعل قام وزير الإعلام بتعينه فورا في مبني التلفزيون المصري
وقال شريف انه اضطر أن يقول أن الـ 15 جنيه نصف ما يملك لأنه كان مستحي من المبلغ القليل للتبرع وأنه سمع أثناء البرنامج عن احتياج شخص لزرع نخاع بالخارج وقام وسأل والدته المريضة بالقلب بسبب حزنها على وفاة اثنان من إخوانها وسألها احنا معانا كام ؟
ردت والدته وقالت: اقل من ثلاثين جنيه ولسه مدفعناش فاتورة الكهرباء
فسألها شريف: تمانعي اني اتبرع بنصف المبلغ اللي موجود في البيت لشخص مريض محتاج ؟
ردت والدته وقالت : وماله يابني اتبرع له ، ماهو ميحسش بالمريض الا المريض اللي زيّه.
وبالفعل اتصل شريف وابترع بالـ 15 جنيه وربنا عوّض عليه بـ 1500 جنيه بالإضافة إلى وظيفة مصوّر بالتلفزيون المصري وخصوصا في برنامج البيت بيتك اللي كان يبحلم بيها من زمان
سبحان الله ما نقص مال من صدقة
وصدقة الفقير أفضل مليون مرة من صدقة الغني
قال تعالى: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم"
صدق الله العلي العظيم