أصدرت محكمة الطائف حكماً بالقتل تعزيراً على شاب لاغتصابه حدث آسيوي (15 عاماً) وإجباره على شرب المسكر ورُفع الحكم لمحكمة التمييز ومجلس القضاء الأعلى للنظر فيه.
وقدم المتهم لائحة اعتراضية على الحكم جاء فيها بان الحكم لم يستند على بينة صحيحة ودليل قاطع يثبت صحة دعوى المدعى العام وخلو أوراق الدعوى من أية شهود على الإطلاق وأن الحكم اعتراه قصور في تقصي إثبات التهم الموجهة له ,حيث بني على شكوك وعلى وقائع ظنية وليست أدلة وأن الاعترافات التي أدلى بها واستند عليها المدعي العام أُخذت من الشاب بالقوة والإكراه.
وأكد المدعى العام بان التقارير الطبية أثبتت تعرض الحدث لعملية جنسية وأثبتت تناوله المسكر بناء على استشمامه بالإضافة إلى العثور في مكان الواقعة على قارورة تنبعث منها رائحة العرق وأعقاب سجائر وورقة بها آثار يحتمل بأن تكون منوية.
وأوضح المدعي العام أن المدعى عليه أقر بشرب المسكر واستدراجه للحدث إلى سطح احد العمائر وفعل فاحشة اللواط به في سطح العمارة السكنية قبل أن يقفز منها إلى منزل مجاور نتيجة انغلاق باب السطح من الداخل.
وأنكر المدعى عليه جميع ما ذكره المدعى العام مؤكداً بان ما حدث هو شرائه للمسكر بعد صلاة المغرب ولقاؤه بالحدث والذي يعرفه من السابق , مشيرا إلى انه اتفق معه على شرب المسكر في الحديقة ولكنه رفض ذلك وأشار عليه بالصعود لسطح العمارة وبعد تناول المسكر والتدخين تبين بان باب السطح مغلقاً من الداخل فتسلقا الجدار العازل بين العمارة وأخرى مجاوره .
وأضاف المتهم بأنه غير محصن وأن الآثار المنوية التي عثر عليها في مكان الواقعة ليست دليلا على فعله للفاحشة بالحدث، خاصة خلو الدعوى من أي شاهد وأن التقارير الطبية كانت بتاريخ 22/8/1428هـ والواقعة المدعى بها حدثت في 23/7/1428هـ كما أن ما جاء في التقرير الطبي كان يجب مناقشة ذلك تفصيلاً خاصة بأنه لم يعثر على أي آثار سائل منوي على الحدث.وقال " من غير المتصور عقلاً و لا المقبول منطقاً أن أصعد بالغلام المجني عليه إلى سطح عماره مأهولة لا أقيم فيها ثم أغلق الباب في الهواء الطلق فلو صاح المجني عليه أو صرخ بصوت مرتفع قليلاً فسيسمعه الجيران ويهبوا لنجدته ،كما انه لا يمكن ألا يبدي أي مقاومة أثناء ذلك" .
وأضاف لا يمكن أن القي بنفسي إلى التهلكة بان أضع أدلة اتهامي أمام المحققين وأوراق القضية خلت من أي دليل أو آثار ضرب أو إكراه وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على محاولات لتلفيق التهم لإدانتي.
واستغرب الشاب عدم تحديد وقت الانتقال والمعاينة لمكان الواقعة, مطالباً بنقض الحكم والرأفة بوضعه كونه غير محصن وحاصل على الكفاءة المتوسطة ومهتماً بعباداته وحافظاً لسبع أجزاء من القرآن الكريم ويعول أسرته المشتتة كون والدته مطلقة وتعاني من أمراض ووالده طاعن في السن ويعاني من أمراض نفسيه و مؤكداً بأنه ليس من أصحاب السوابق.
وتعيش أسرة المتهم ظروفاً مأساوية ومحزنة منذ صدور الحكم قبل نحو 3 أشهر , حيث تتابع وضع ابنها باهتمام كبير وتناشد بالنظر في القضية وعتق رقبة ابنها طالما انه لا يوجد أي دلائل عليه واجبر على الاعتراف بالإكراه..وطالبت المسؤولين بإعادة التحقيق وتشكيل لجنة لهذا الأمر.