قصة النبي موسى عليه السلام والخضر

بسم الله والحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد ..

((وإذ قال موسى لفتاه لا ابرح حتى أبلغ مجمع البحرين))
((فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا))
((فإني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا))
((فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا إمرا))
((أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها))

تلخص الآيات السابقه في سورة الكهف قصة النبي موسى والخضر عليهما السلام وتحاوهما معا، وهي من اروع القصص التي سردها القرآن الكريم في اثنين وعشرين آيه .

و((مجمع البحرين)) هو المكان الذي أمر الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام أن يذهب اليه، ليلتقي بالخضر ، وتعيين البحر يدقه لم يرد فيه دليل قاطع لا من القرآن ولا من السنه كما أنه ليس في معرفتهما فائده كبيره .
وقصه النبي موسى مع الخضر عليه السلام لكي يتعلم منه.

أما قصة السمك الذي سقط في البحر واتخذ سبيله في البحر سربا فهي حدثت قبل أن يصل النبي موسى الى الخضر . وعندما تعرفا قال الخضر لموسى ((فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء)) وانطلقا يمشيان على ساحل البحر ، فمرت بهما سفينه وركبوها بدون أجر لمعرفة أصحابها بالنبي خضر عليه السلام .

ولما ركبا في السفينه فوجئ موسى إلا و الخضر قد قلع لوحا من ألواح السفينه ، فقال موسى ((أخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا أمرا)) وتستمر القصه بتسلسل مشوق حتى حتى يتفرقا بعد أن يسرد الخضر سبب ما قام به خلال رحلتهما ، وهذا دليل واضح أثبته القرآن والسنه أن عهد الفراعنه كان مليئا بالقصص البحريه ومنها قوله تعالى: ((فإني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان)) .

وقد نستنتج من هذه الآيه أيضا دليلا على أنه في عصر الفراعنه أستطاع الإنسان الصيد من ثروات البحار المختلفه ومنها الأسماك .