موضوع: الشك في الامام علي عليه السلام كفر السبت 22 أغسطس - 23:14
الشك في الإمام علي عليه السلام كــفر--/--
قال ابن عباس سمعت رسول الله (ص) يقول : أعطاني الله تعالى خمسا ، وأعطى عليا (ع) خمسا :أعطاني جوامع الكلم ، وأعطى عليا جوامع العلم ، وجعلني نبيا ، وجعله وصيا ، وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل ، وأعطاني الوحي ، وأعطاه الإلهام وأسرى بي إليه ، وفتح له أبواب السماء والحجب حتى نظر إلى ونظرت إليه
قال : ثم بكى رسول الله (ص).
فقلت له : ما يبكيك فداك أبي وأمي ؟
فقال: يابن عباس أن أول ما كلمني ربي به أن قال : يا محمد انظر تحتك، فنظرت إلى الحجب قد انخرقت ، والى أبواب السماء قد فتحت ونظرت إلى علي وهو رافع رأسه إلى فكلمني وكلمته وكلمني ربي عز وجل.
فقلت : يا رسول الله بم كلمك ربك؟
قال : قال لي : يا محمد أني جعلت عليا وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك ، فاعلمه ، فها هو يسمع كلامك فأعلمته ،وأنا بين يدي ربي عز وجل.
فقال لي : قد قبلت واطلعت ، فأمر الله الملائكة إن تسلم عليه ففعلت ، فرد علبهم السلام، ورأيت الملائكة ستباشرون به ، وما مرت بملائكة من ملائكة السماء إلا هنئوني وقالوا لي : يا محمد والذي بعثك بالحق لقد دخل السرور على جميع الملائكة باستخلاف الله عز وجل لك ابن عمك ،ورأيت حملة العرش قد نكسوا رؤوسهم إلى الأرض
فقلت : ياجبرئيل لم نكس حملة العرش رؤوسهم ؟
فقال : يا محمد ما من مللك من الملائكة إلا وقد نظر إلى وجه على بن أبى طالب استبشارا به ما خلا حملة العرش ، فإنهم استأذنوا الله عز وجل في هذه الساعة ، فأذن لهم أن ينظروا إلى على بن أبي طالب ، فنظروا إليه ، فلما هبطت جعلت اخبره بذلك وهو يخبرني به ، فعلمت أني لم اطا موطنا إلا وقد كشف لعلي عنه حتى نظر إليه.
قال ابن عباس : قلت : يا رسول الله أوصني.
فقال : عليك بمودة على بن أبي طالب ، والذي بعثني بالحق نبيا ، لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حب على بن أبي طالب ، وهو تعالى اعلم فان جاءه بولايته قبل عمله على ما كان منه ، وان لم يأت بولايته لم يسأله عن شيء لم أمر به إلى النار.
يا ابن عباس والذي بعثني بالحق نبيا إن النار لا شد غضبا على مبغض علي منها على من زعم أن الله ولدا.
يابن عباس لو أن الملائكة المغربين والأنبياء المرسلين اجتمعوا على بغض علي ولن يفعلوا لعذبهم الله بالنار.
قلت : يا رسول الله وهل ببغضه احد؟
قال : يابن عباس نعم ببغضه قوم يذكرون أنهم من أمتي لم يجعل الله لهم في الإسلام نصيبا.
يا ابن عباس أن من علامة بغضهم انه تفضيلهم من هو دونه عليه ، والذي بعثني بالحق ما بعث الله نبيا أكرم عليه منيء ولا وصيا أكرم عليه من وصيي علي.
قال ابن عباس : فلم أزل له كما امرني رسول الله(ص) وأوصاني بمودته ، وانه لأكبر عملي عندي.
قال ابن عباس : ثم مضى من الزمان ما مضى ، وحضرت رسول الله (ص) الوفاة حضرته فقلت : فداك أبي وأمي يا رسول الله قد دنا أجلك فما تأمرني ؟
فقال : بابن عباس خالف من خالف عليا ولا تكونن له ظهيرا ولا وليا. قلت : يا رسول الله فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟
قال : فبكى عليه واله السلام حتى أغمي عليه ، ثم قال: يابن عباس سبق فيهم علم ربي ، والذي بعثني بالحق نبيا لا تخرج احد ممن خالفه من الدنيا وانكر حقه حتى يغير الله تعالى ما به من نعمة .
يابن عباس ، إذا أردت أن تلقي الله وهو عنك راض فاسلك طريقة على بن أبى طالب ومل معه حيث مال ، وارض به إماما ،وعاد من عاداه ووال من والاه. ياابن عباس احذر أن يدخلك شك فيه ، فان الشك في علي كفر بالله تعالى.