أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا .... بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى .... ولك الجواهر والدراهم و الدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها .... والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فيض سرعته هوى .... فتدحرج القلب المضرج إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر .... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه .... غضب السماء على الوليد قد انهمر
فدرى فظيع جناية لم يأتها .... ولد سواه منذ تاريخ البشر
وارتد نحو القلب يغسله بما .... فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا.... تغفر فإن خطيئتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن صدره حنقا .... ويبقي عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم قف ولدي ولا .... تطعن فؤادي مرتين على الأثر