غسق الليل عباسي صغير
عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: ظلم منليس له ناصر الا الله الخميس 13 أغسطس - 8:03 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد
سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: ليحذر الإنسان من الظلم وبالأخص ظلم من ليس له ناصراً إلاّ الله
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله جمع من المؤمنات والمؤمنين من السعودية، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة يوم الأحد الموافق للثالث من شهر شعبان المعظّم 1430 للهجرة، فأفاض سماحته عليهم بإرشاداته القيّمة وقال: إن من أشدّ الظلم هو ما ذكره مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه في حديثه الشريف التالي: «إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلاّ الله»(1). وعقّب سماحته موضحاً: ليس المراد من الظلم ظلم الحكومات والرؤساء لشعوبهم فقط، فهذا من مصاديق الظلم، بل الظلم يشمل ظلم الأفراد بعضهم بعضاً، كأن يظلم الإنسان رفقائه في السفر بكلمة أو باسلوب ما، أو يظلم الزوج زوجته، أو تظلم الزوجة زوجها، أو أخ يظلم أخاه، أو أخت تظلم أختها، أو شريك يظلم شريكه، أو جار يظلم جاره، فإذا لم يكن للمظلوم وسيلة يدافع بها عن نفسه كاللسان مثلاً، أو لم يكن له مدافع كأب أو أخ أو قريب، فإن هذا الظلم يعتبر من أشدّ الظلم وأسرعه عقوبة، كما صرّحت بذلك بعض الروايات الشريفة. فليحذر الإنسان من الظلم كله صغيره وكبيره، وبالخصوص ظلم من ذكره الإمام الحسين صلوات الله عليه في الرواية الآنفة الذكر. وأضاف سماحته: إن الناس غالباً في مقام الظلم تراهم يظلمون من ليس له مدافع أشد وأكثر ممن له من يدافع عنه، أي يفعلون عكس الواقع، وهذا الظلم يكون مخيفاً جدّاً لأن الله بنفسه تبارك وتعالى يتولّى الانتقام ممن يظلم من لم يجد ناصراً إلاّ الله. وأردف سماحته: يقول مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله: «الظلم ظلمات يوم القيامة»(2). فابن آدم إذا مات تقوم قيامته، فإن مات ظالماً فعلاوة على عذاب آخر سيكون قبره ظلمات حسب ما يستفاد من الأدلة الشرعية، وهذه الحالة هي أكبر إيلاماً وأشدّ خوفاً ورعباً. فالإنسان إن كان في مكان مضاء ودخلت عليه عقرب مثلاً أو حيّة أو سبع فإنه يرى ذلك ويستطيع الدفاع عن نفسه ويخلّصها من هذه المخاطر، أما إذا كان مكانه مظلم أو فيه ظلام دامس فمن جانب تلدغه العقرب، ومن جانب تنهشه الحيّة، ومن جانب يحمل عليه السبع. وأكّد دام ظله مخاطباً الضيوف الكرام: لقد انتهى شهر رجب الأصب ونحن الآن في شهر شعبان المعظّم ومن بعده سيكون شهر رمضان المبارك، فاعزموا في هذه الأجواء الروحانية والخيّرة والفضيلة على ترك كل ما يغضب الله، وعن كل ما لايرضي الله تعالى حتى توفّقوا، والظلم هو من الأمور التي توجب غضب الله سبحانه، سواء كان الظلم صغيراً أو كبيراً.
منقول من موقع الشيرازي نت | |
|