ابوعلي (حسان) عباسي نشيط
عدد المساهمات : 56 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: قبر معاويه وضريح الامام علي عليه السلام الخميس 13 أغسطس - 16:50 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
مقارنة بين قبر معاوية لعنة الله علية وضريح الإمام علي عليه السلام
أنفق معاوية مال المسلمين في بذخ وترف فكان من المبذرين إخوان الشياطين كما ورد في القرآن خاصة وأنه بذر مال المسلمين وليس ماله
كان معاويه في حياته يسكن في قصر فخم والان قبره خلف اسوار من حديد مصدي
ومن القصور معاوية قصر الخضراء : وهو من القصور الأموية في مدينة دمشق سوريا وهذا القصر هو ما عرف معاوية ابن ابي سفيان من القصور الذي بناه أيام ولايته في دمشق ، كدار للحكم يقع قبلي المسجد الأموي الكبير ، وبنى فيه قبة خضراء فعرف القصر بعدها بهذا الاسم قصر الخضراء، وسكنها معاوية أربعين سنة كما يقول ابن كثير. ولعل قصر معاوية أقيم على أنقاض قصر قديم، ويذكر ابن عساكر "أن الخضراء التي فيها معاوية من بناء أهل الجاهلية، من البناء القديم".
بينما الإمام علي عليه السلام
كان الزُّهد مَعْلَماً بارزاً من معالم شخصية الامام عليّ (ع) ، وسمة مميزة زيَّنه الله تعالى به ، فعن عمار بن ياسر (رض) قال : قال رسول الله (ص) لعلي : « إنّ الله قد زيَّنك بزينة لم يُزيِّنِ العـبادَ بزينة أحبَّ منها ، هي زينة الأبرار عند الله : الزُّهد في الدُّنيا ، فجعلك لا ترزأ ـ تعيب ـ من الدُّنيا ولا ترزأ الدُّنيا منك شيئاً ، وَوَهَبَكَ حُبَّ المساكين ، فَجعلكَ ترضى بهم أتباعاً ، ويَرْضَوْنَ بِكَ إماماً » (308) . وقد كان من شواهد تلك الصفة الّتي حباه الله تعالى بها : أنْ زَهِدَ الامامُ (ع) عن كلِّ لذاذات الحياة وزينتها وتوجّهَ بكلِّ وجوده نحو الآخرة ، وعاش عيشة المساكين وأهل المتربة من رعيّته . لقد زهد الامام (ع) بالدّنيا وزخرفها زهداً تامّاً وصادقاً : زهد في المال والسّلطان ، وكلّ ما يطمع به الطامعون . عاش في بيت متواضع لا يختلف عمّا يسكنه الفقراء من الاُمّة ، وكان يأكل خبز الش*** ، تطحنه امرأته أو يطحنه بنفسـه ،قبل خلافته وبعـدها ، حيث كانت تُجبى الأموال إلى خزانة الدولة الّتي يضطلّع بقيادتها من شرق الأرض وغربها . وكان يلبس أبسط أنواع الثياب ، وثمن قميصه ثلاثة دراهم . وبقي ملتزماً بخطه في الزُّهد طوال حياته ، فقد رفض أن يسكن القصر الّذي كان مُعدّاً له في الكوفة ، حِرْصاً منهُ على التأسِّي بالمساكين (309) . وهذه بعض المصاديق كما ترويها سيرته العطرة : فعن الامام الصّادق (ع) يقول : (« كان أمير المؤمنين أشبهَ الناس طُعمةً برسول الله (ص) ، يأكل الخبز والخلّ والزيت ، ويُطعِم الناس الخبز واللّحم ») (310) .
أين القصور أبا يزيد ولهوها *** والصافنات وزهوها والسؤددُ اين الدهاء نحرت عزته على *** أعتاب دنـــيا زهوهــــا لا ينفدُ آثرت فانيها على الــحق الذي *** هو لو علمت على الزمان مخلدُ تلك البهارج قد مضت لسبيلها *** وبقيت وحــــدك عبرة تتجــــددُ هذا ضريحك لو بصرت ببؤسه *** لا سال مدمعك المصير الأسودُ كتل من الترب المهين بخربــــةٍ *** سكـــر الذباب بها فراح يعربدُ خفيت معالمـــــها على زوارهــا *** فكـــأنها في مجهــل لا يقصــدُ والقبة الشمــــاء نكـــس طرفهــا *** فبكــــل جزء للــــفناء بهـــا يدُ تهمي السحائب من خلال شقوقها *** والريح فـــي جنـــباتها تــترددُ وكذا المصلى مظـــــلم فكــــــأنه *** مــــذ كان لم يجـــتز به متعـــبدُ أأبا يزيد وتلك حكـــــمة خاــــلق *** تــــجلى على قلب الحكيم فيرشدُ أرأيت عاقبة الجــــــموح ونزوة *** أودى بـــلبك غّــــيها الترصــــدُ تعدوا بها ظلما على من حــــــبه *** ديــــن وبغضتــه الشقاء السرمدُ ورثت شمائـــــله بـــــراءة أحمد *** فـــيكاد من بريــــده يشرق احمدُ وغلــــوت حتى قد جعلت زمامها *** ارثــــا لكــــــل مـــدمم لا يحمدُ هتك المحــــارم واستباح خدورها *** ومضى بـــغير هــــواه لا يتقيدُ فأعادها بعد الــــهدى عصــــــبية *** جــــهلاء تـــلتهم النفوس وتفسدُ فكأنـــما الأســـلام ســــلعة تــاجر *** وكــــــأن أمــــته لآلــــك أعـــبدُ فاســــأل مرابض كربلاء ويثرب *** عن تــــلكم الــــنار التي لا تخمدُ أرسلت مارجـــــها فـــــماج بحره *** أمـــــس الجـــدود ولن يجّنبها غدُ والزاكـــيات من الدمــــــاء يريقها *** بــــــاغ على حرم الــــنبوة مفسدُ والطاهرات فديــــــتهن حواســـرا *** تـــنــثال من عـــبراتهن الأكـــبدُ والطــــيـبـيـن من الصغار كـــأنهم *** بـــيض الزنابق ذيد عنها الموردُ تشـــــكو الظــــــما والظــــــالمون *** أصمهم حقد أناخ على الجوانح موقدُ والذائــــــدين تبعـــثرت اشـــلاؤهم *** بــــــدوا فثمة معصــــــم وهنا يدُ تطأ السنابـــــــك بالظــــــغاة أديمها *** مثــــل الكتاب مشى عليه الملحدُ فعلــــــى الرمــال من الأباة مضرج *** وعلى النــــياق من الهداة مصفدُ وعلى الرماح بقّـــــية من عابـــــــد *** كالشمس ضاء به الصفا والمسجدُ ان يجهــــــش الأثــماء موضع قدره *** فـــلقــد دراه الراكـــــعون السّجدُ أأبا يزيد وســـــــــاء ذلك عـــــــثرة *** ماذا أقول وباب سمعــــك موصدُ قم وارمق النجف الشريــــف بنظرة *** يرتد طرفك وهو بـــــــــاك أرمدُ تلك العظــــــــام أعز ربك قــــدرها *** فتـــــكاد لولا خــــــوف ربك تعبدُ ابدا تباركــــــــها الوفــــــود يحثــها *** من كــــــــل حدب شوقها المتوقدُ نازعـــــتها الدنـــيا فـــفزت بوردها *** ثم انقــــضى كالحــــلم ذاك الموردُ وسعت الى الأخــــــرى فخلد ذكرها *** في الخالديــــن وعطف ربك أخلدُ أأبا يزيد لتـــــلك آهــــــــــــة موجع *** أفــــــــــضى اليك بها فؤاد مُقصدُ أنا لســـــــــت بالقالي ولا أنا شـامت *** قـــــــلب الكريم عن الشتامة أبعدُ هي مـــــــــــهجة حرى اذاب شفافها *** حــــــزن على الاسلام لم يك يهمدُ ذكرتـــــــــــــها الماضي فهاج دفينها *** شمل لشعب المصــــــــطفى متبددُ فبعـــثته عتـــــبا وان يـــــك قاســـيا *** هــــــــو في ضلــوعي زفرة يترددُ لم اســـــتطع صـــــبرا على غلوائها *** أي الضلـــــوع على اللضى تتجلدُ ......... [center] | |
|